"منظومة قياس الأداء الفردي والتميز المؤسسي" يناقشه المؤتمر الخليجي التاسع للتنمية البشرية 14 يونيو الحالي

 

وتأتي أهمية هذا المؤتمر نظرًا للحاجة الماسة لتطوير أدوات قياس أداء الموظفين محليًا، إقليميًا، وعالميًا، حيث أن معظم الإدارات القائمة تعتمد على الأفعال وردود الأفعال بدون منهجية واضحة لقياس الأداء، وبالتالي يبقى التميز المؤسسي هو الهدف الأسمى.

 وفي هذا الصدد، صرح رئيس المؤتمر، والرئيس التنفيذي لمجموعة أوريجين، الدكتور أحمد البناء قائلًا: (نحنُ جزء مهم من العالم الذي يسعى جاهدًا للتعافي الاقتصادي ويحسن الحياة المعيشية من خلال تحسين أداء الأفراد، وبالتالي يتوجب علينا مواكبة ما يجري عالميًا. وأهم ما يمكن التركيز عليه هو العنصر البشري، كونه يمثل الحلقة الأكبر من الأصول لأية مؤسسة والذي عادةً تُخصص له أكبر جزء من ميزانية كل مؤسسة)

 

وأضاف: (ما تسعى له المؤسسات هو أن يكون هذا العنصر البشري منتجًا بكل معنى الكلمة، ولذلك لا بد من وجود أدوات ومنظومة واضحة لقياس أدائه وإنتاجيته. وتبنى تقرير النتائج والأداء الحكومي للحكومة الأمريكية Government Act Results and Performance  عملية قياس الأداء، وقد ساعد هذا في وضع أساس لتقوية جهود الأجهزة الفيدرالية بهدف تحسين النتائج من خلال قياس الأداء. وقد انتشر المفهوم بشكل كبير في الحكومات المحلية وكان تركيز القياس منصبا على حجم العمل وقياس التكلفة وليس على النتائج وتوصيل الخدمة وإنجاز الأهداف، وتبين من الدراسات التي تمت في ذلك الوقت أن 50% من المنظمات المحلية طورت نظم القياس بها).

 

وختم حديثه قائلًا: (لقد أجرت اللجنة العلمية للمؤتمر استطلاعات على مستوى الخليج العربي حول منظومة قياس الأداء الوظيفي والتميز المؤسسي وستُعرض نتائج الاستطلاع خلال أعمال حفل افتتاح المؤتمر. وسيتضمن المؤتمر على مدار يومين جلسات عمل مكثفة ومثرية، وخلال حفل الافتتاح سيلقي سعادة وزير العمل كلمة افتتاحية متعلقة بعنوان المؤتمر، ثم ستسعرض اللجنة المنظمة نتائج الاستطلاع. سيعقب ذلك جلسات عمل بأوراق يقدمها 14 متحدث ومتخصص خلال يومي انعقاد المؤتمر وذلك في مجال تنمية الموارد البشرية وإدارتها ومجال قياس الأداء من دولة الكويت، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، المملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين. بالإضافة لحلقات نقاشية، وورش عمل متزامنة في ختام اليومين الأول والثاني.

 

ستتناول ورشة العمل الأولى في اليوم الأول والتي سينفذها الدكتور مالك بن شويخان وهو مدرب محترف في التنمية البشرية من دولة الإمارات العربية المتحدة كيفية تطبيق الحوكمة المؤسسية لتحسين الأداء. الورشة الثانية ستكون بعنوان "إدارة الأداء المؤسسي باستخدام الأهداف والنتائج الرئيسية OKRs" وسيقدمها الأستاذ صالح الأنصاري، مستشار في الابتكار والتخطيط الاستراتيجي والأداء المؤسسي من مملكة البحرين.

 

سيُختتم اليوم الثاني بورشتي عمل متزامنتان أيضًا، واحدة بعنوان "قياس جودة مؤشرات الأداء في ظل العمل عن بُعد Working Remotely" يقدمها الدكتور جميل حسن، مدرب متخصص في مراجعة وقياس جودة التعليم والتدريب من مملكة البحرين، والأخرى بعنوان "قياس الأداء والنتائج في التخطيط الاستراتيجي والتشغيلي)نموذج من التعليم العالي(" تقدمها الدكتورة ريما الزدجالي، عميد كلية الخليج من سلطنة عمان.

 

الجدير بالذكر أنه ينظم المؤتمر مجموعة أوريجين الرائدة في تنظيم وإدارة المؤتمرات والفعاليات المتخصصة، حيث سيركز المؤتمر هذا العام على آخر مستجدات قياس الأداء الفردي والمؤسسي من خلال أدوات القياس المختلفة، أثر الثقافة المؤسسية في تحسين الأدائين، ومستقبل العمل الفعلي والافتراضي وكيفية حوكمته وقياسه، بالإضافة لمحاور أخرى.